
الملتقى الوطني حول المتحف و المجتمع من فهم الواقع إلى التأسيس للمستقبل |
![]() |
![]() |
![]() |
قصر الثقافة لولاية سكيكدة مخبر البحوث و الدراسات الاجتماعية بجامعة سكيكدة ينظمان الملتقى الوطني حول: المتحف و المجتمع من فهم الواقع إلى التأسيس للمستقبل يومي 13 و 14 ماي 2015 إشكالية الملتقىحظيت المؤسسة المتحفية، بما تتضمنه من فنون و رسوم و مقتنيات و تحف أثرية باهتمام واسع على مختلف المستويات الدولية و الجهوية و المحلية. و غير خاف أن هذا الاهتمام يفسر ضربا من الوعي بأهمية دورها في نشر الثقافة و المساهمة في التربية و التعليم و المحافظة على التراث الوطني و تعزيز الهوية الثقافية في عالم متغير. و سواء نظرنا إلى هذه المؤسسة، كمؤسسة تثقيفية علمية بحثية، أو كقطب جدب سياحي مسرع لعملية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، نلاحظ أن ثمة إجماع بين الدارسين حول اعتبارها آلية أساسية تساعد على فهم التاريخ، و تقدم مادة للبحث و التقصي من أجل فهم الواقع المعاش و التأسيس للمستقبل. من هنا تزايد التأكيد في السنوات الأخيرة على السياحة المتحفية(عرض موجودات و ممتلكات أثرية و تراثية لجلب المهتمين) و تنشيط الذاكرة الثقافية. و زيادة الوعي لدى المواطن بأهمية الحفاظ على تراثه كشاهد تاريخي على أصالة أمته، و ذلك في سياق عملية الترقية الشاملة التي تقوم بها المتاحف، خاصة بناء شخصية الفرد، تعزيز انتمائه، تنمية روح الجماعة و مشاعر التعلق بالوطن...الخ. و ترتبط المؤسسة المتحفية كمظهر حضاري يتعرف المرء من خلاله على تاريخ أمته و ما أنتجه من ثقافة عبر العصور، سواء تعلق الأمر بحفظ و صيانة المخطوطات ذات القيمة الثقافية العلمية، أو التعرف على طبيعة الحياة و العادات و التقاليد و الأعراف و الطقوس التي كانت سائدة و تمارس آنذاك. عند هذا الحد تتشعب طرق و آليات نقل هذا الموروث الثقافي المادي إلى الأجيال المتعاقبة. فهناك من ركز على إقامة المعارض و تطوير طرائق عرض مختلف التحف و هناك من نادى بضرورة تطوير المناهج التعليمية التنشيطية لجذب الزائرين، في حين اقترح الفريق الثالث مسألة تفعيل عمل المؤسسات المتحفية و تطوير أنشطتها...الخ. لذا أصبح من الضروري تشخيص الواقع الفعلي لأدوار المتاحف(الاجتماعية، الثقافية التربوية، التعليمية، الترفيهية، الاقتصادية، السياحية)، باعتبارها ممثلة لعناصر الهوية الوطنية و حافظة للتراث الثقافي الذي يمكن أن يكون موردا مهما للتنمية المستقبلية. و هذا ما يجعل المتاحف أحد المتطلبات الأساسية لتوثيق مسيرة الشعوب، و تحقيق التنمية الاقتصادية و الإبداعية، فضلا عن تحقيق التواصل بين الأجيال. و لذلك لم يعد المتحف كمرآة للثقافة فحسب بل كمولد لها أيضا. من هذا المنطلق بات واضحا مدى أهمية دراسة المؤسسات المتحفية العامة و المتخصصة(فنية، تراثية، علمية، تاريخية...الخ)، و تبيان مدى قدرتها على القيام برسالتها نحو المجتمع ثقافيا و فنيا و أثريا و علميا، و كيف تصبح هذه المؤسسات منارة للإبداع الذي يرتقي بالحس و الوجدان، و آلية من آليات تعزيز الهوية، و تحقيق التنمية و التطور الحضاري. محاور الملتقى
شروط المشاركة في الملتقى
الرئيس الشرفي للملتقى : مدير الثقافة لولاية سكيكدة . رئيس الملتقى : أ/بوزوالغ علي مدير قصر الثقافة لولاية سكيكدة رئيس اللجنة العلمية للملتقى: أ.د/ قيرة إسماعيل جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة اللجنة العلمية للملتقى:
|
