
ملتقى التنمية و العشوائيات الحضرية |
![]() |
![]() |
![]() |
قصر الثقافة لولاية سكيكدة و مخبر البحوث و الدراسات الاجتماعية ينضمان ملتقى التنمية و العشوائيات الحضرية يومي 15 و 16 أفريل 2015 الإشكاليةتميل الدراسات الحضرية المعنية بمدن البلدان النامية إلى إبراز أهمية التحولات التي تعتري تنظيمها الاجتماعي و الإيكولوجي، و خاصة ظاهرة العشوائيات الحضرية التي تعد من أهم مصاحبات النمو الحضري، وأحد مشكلاته. و قد أهتم الباحثون بدراستها، ليس كظاهرة عابرة، بل كظاهرة مستمرة و متزايدة، و غير معزولة عن مجمل الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية و السياسية، بل هي من أبرز الأعراض التي تدل على تناقضات البناء الاجتماعي و اضطراب خطط التنمية التي وصل بعضها إلى أفق مسدود. و بهذا الصدد، تؤكد الشواهد الواقعية أن القرن الواحد والعشرين، لن يكون قرن العولمة و نهاية التاريخ، بقدر ما يكون قرن المآسي الإنسانية و تنامي الفقر و العشوائيات الحضرية التي تنتج الجريمة و البؤس و البطالة، إلى جانب التدهور الإيكولوجي، وتشويه النسيج العمراني، وذلك في سياق يتسم بالتردي و باحتمالات متعاظمة لاستمرار هذا التردي في المستقبل . و في هذا الإطار، تبين المعطيات الواقعية أن أغلب المدن الجزائرية تعاني من تعاظم مشكلة العشوائيات و تداعياتها خلال العقود الأخيرة حيث أضحت من القضايا الملحة التي تحتاج إلى مواجهة شاملة للحد من انتشارها، و معالجة آثارها السلبية و إدماج سكانها ضمن القوة البشرية المؤهلة و القادرة على تنمية و تطوير مجتمعها، فضلا عن الحاجة الماسة إلى استعراض نشأة و تطور هذه الظاهرة ، من خلال دراسة حجمها و سماتها و توزيعها الجغرافي و الأسباب التي تقف وراء نموها و تكاثرها ،و أنماط الإسكان في المناطق العشوائية و خصائص سكانها، و علاقتهم بالعنف، و موقف الدولة منهم، و نوع الدور الذي يمكن أن يقوموا به في عملية التنمية. و على أية حال، أدى النمو الحضري غير المخطط، و اختلال العرض و الطلب على الإسكان، و عدم مقدرة الهيئات الرسمية على تقديم الإسكان المناسب و الخدمات العامة لهذه الأعداد المتزايدة من السكان، إلى اتساع نطاق المناطق العشوائية، التي تعتبر تحديا للنظام الاجتماعي السائد، و عقبة أساسية من عقبات التنمية . لهذا تعد ظاهرة نمو المناطق العشوائية من أخطر المشكلات الحضرية التي تباينت بصددها المداخل لنظرية و الأبحاث الإمبريقية و السياسات الحكومية التي تسعى جميعها إلى محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية:
و استنادا إلى ما سبق تتحدد محاور هذا الملتقى في النقاط التالية: المحاور الرئيسيةأولا- عوامل نمو المناطق العشوائية و جذورها التاريخية في مدن البلدان النامية. ثانيا- العشوائيات الحضرية بين التنظير و السياسة و التاريخ. ثالثا- إثنوغرافيا العشوائيات الحضرية و سماتها(ثقافة الفقر، التدهور إيكولوجي منظومة السلوك الاجتماعي لدى سكانها، العنف، التهميش، الاغتراب،...الخ) . رابعا- نماذج حقلية عن العشوائيات الحضرية في المدينة الجزائرية المعاصرة. خامسا- العشوائيات الحضرية و مسارات المستقبل. شروط المشاركة في الملتقى
|
